احيانا كطبيب او كمعالج تشعربأن المريض لا يتجاوب او لايتفاعل كما يجب وبالتالي يتأخر في الحصول على النتيجة المرجوة من العلاج .
في اغلب الاحيان يكون السبب عائدا لحالة اكتئاب يمر بها المريض , او تهيج في الاعصاب او بسبب خلل ذهني وعدم استيعاب لعملية التأهيل وعدم فهم اوامر او ايعاز المعالج لعملية التاهيل بسرعة الشفاء او قد يكون حجم التوقعات عال جدا من طرف المريض فهو يريد الشفاء بشكل سريع والمعالج قد يعده بذلك, حتى لا يقع المعالج والمريض والمرافق او الاهل في سوء فهم من الضروري شرح حالة المريض وعدم اعطاء مواعيد ثابتة ومحددة للشفاء , لكل مريض وضعه الخاص .
من الاسباب المعيقة لعملية التأهيل :
-ضعف النظر لدى المريض
-اضطراب الكلام او النطق
-عدم المقدرة على ايصال الفكرة او المعلومة من المريض للمعالج
-سوء الفهم بين المعالج والمريض والمبالغة في تقييم قدرة المريض قد تسبب ردا عكسيا وقد لا يلاقي المعالج او الطبيب تقبلا لدى المريض.
من الاسباب التي تؤخر في نتائج التأهيل النقص في عدد مقدمي الخدمة بحيث لا يحصل المريض على العناية اللازمة والاهتمام الكافي . يجب اخذ احتياجات المريض بعين الاعتبار من حيث التعب والراحة , الرغبة في العمل , سوء المزاج.
من العوامل المؤثرة والمؤخرة في عملية الشفاء :
انتهاك خصوصية المريض الشخصية او الثقافية او الدينية او الدخول معه بسجال سياسي او ديني او عرقي او المحاولة التأثير على قناعات راسخة لديه , هذا الحديث ينطبق على جميع انواع المرضى وخاصة اصابات الدماغ والجلطات الدماغية واصابات النخاع الشوكي . من المهم عدم احتكار الحقيقة وعدم التدخل بجدال حول موقف المريض السياسي من حيث موقعه من النظام او المعارضة , موال للنظام او معارض له .
من المهم الوعي بأن وضع المريض النفسي صعب بطبيعة الحال ولا يحتمل معارضة من احد , المريض لا ينتظر ما يسمى النصح المجاني ولا يحتمل التذكير بانه كان ضحية , قدم وضحى وغيره يقطف ثمار ثورته او معارضته .
الحالة عامة طامة وعلى المعالج التعامل مع المريض والمرض ويمكن اظهار التعاطف دون انحراف او خروج عن السبب الاساسي لوجود المريض.
الاهتمام بحالة المريض وتدريبه على اداء نشاطاته اليوميه من لبس واكل وشراب وعناية شخصية والتشجيع على القيام بذلك وعدم الاعتماد فقط على الاهل وسرعة الحصول على الاستقلالية تبعد المريض عن الشعور بالاحباط والعجز والضعف وفي التعامل مع المرضى يجب مراعاة فارق اللغة وعدم المقدرة على التعبير .
جسور الثقة بيد المعالج من الضروري الحفاظ عليها وعدم هدمها بحشر نفسه بتفاصيل لا علاقة لها بالعلاج وفي بعض الثقافات يشعر المرافق بانه ملزم بالوجود خلال اداء الجلسة مما يسبب عائقا في العملية التأهيلية لذا على المعالج الشرح والتوضيح باهمية الاهل وبانه سيطلب المساعدة اذا اقتضى الامر والتوضيح بأن للمريض خصوصية يجب عدم انتهاكها.
التأهيل عملية تشاركية من المريض والمعالج لمساعدة الاول على دمجه في حياة نشطة بشكل اسرع والوصول للاعتماد على الذات والاستقلالية في الحياة اليومية ونشاطاتها وهي عملية مساعدة وتدريب على تجاوز المعوقات للوصول للهدف وتفادي الاسباب المعوقة باسرع واسهل الطرق
في العملية التأهيلية يجب مراعاة:
-المستوى التعليمي والثقافي للمريض وتفاعله في عملية العلاج
- التبسيط في عملية التأهيل وضرورة الشرح والتوضيح دون المبالغة في عبارات تشير الى معرفة
-دراية المعالج وجهل المريض بمصطلحات غريبة .
يجب اشعار المريض بانه ذو قيمة ويستحق الشفاء واشعاره بان الطاقم يريد له ذلك فعلا واحاطة المريض بجو ايجابي خلال العلاج وتعظيم وتقدير ما يقوم به وتشجيعه على انجازه بالخطوات والتحسن الجديد وتطوره في عملية تاهيله والاشادة بتفرده بالانجاز وسرعته مما يشكل حافزا له
من المهم تقديم الارشادات لتلافي حالات الوقوع او السقوط :
-كل سقطة تؤدي الى تأخر وخوف وتردد في العلاج وتراجع في العملية التأهيلية
-هناك الكثير من المعدات والادوات المساعدة للحد من عملية السقوط وما يتبعها من مضاعفات كالكسور والعجز ,
-استخدام مماسك خاصة اثناء المشي كالدرابزين يزيد من الثبات اثناء المشي ويقلل نسبة السقوط كذلك استخدام الاسطح الخشنة في البانيو بحيث يحد من التزحلق والوقوع