العلاج الطبيعي مهنة طبية وأحد فروع الطب المهمة تقدم خدمات للأفراد من أجل تطوير والحفاظ على واعادة الحركة إلى الحد الأقصى والقدرة الوظيفية في جميع مراحل الحياة. يشمل هذا تقديم الخدمات في الظروف التي تكون فيها الحركة مهددة بسبب الشيخوخة، أو الإصابات أوالأمراض أو العوامل البيئية.
يهتم العلاج الطبيعي بتحديد وتحسين نوعية الحياة وإمكانية الحركة ضمن مجالات الوقاية والعلاج، والتأهيل وإعادة التأهيل. وينطوي العلاج الطبيعي على التفاعل بين اخصائيو العلاج الطبيعي، والمرضى، وغيرهم من المهنيين الصحيين والأسر ومقدمي الرعاية والمجتمعات المحلية في عملية حيث يتم تقييم إمكانية الحركة والأهداف المتفق عليها، باستخدام المعارف والمهارات الفريدة للعلاج الطبيعي ويمارس العلاج الطبيعي طبيب علاج طبيعي متخصص.
يستخدم طبيب العلاج الطبيعي تاريخ الفرد والفحص البدني للوصول إلى التشخيص ووضع خطة إدارة، وعند الضرورة، يدرجوا نتائج الدراسات المختبرية والتصوير. ويمكن أيضا استخدام الاختبار الكهربائي (مثل التخطيط الكهربي للعضلات واختبار سرعة التوصيل العصبي).
وللعلاج الطبيعي العديد من التخصصات منها طب القلوب، وطب المسنين وطب الأمراض العصبية، وجراحة العظام وطب الأطفال.
إن العلاج الطبيعي هو أحد التخصصات الطبية عرف مبكرا بأنه تشخيص وعلاج العجز والمرض بالوسائل الطبيعية وهناك التعريف الحديث المأخوذ عن الدكتورة : ثيلما هولمز استاذ مشارك في المناهج الدراسية للعلاج الطبيعي بجامعة فلوريدا وهو :
ان العلاج الطبيعي هو فن وعلم يسهم في تطوير الصحة ومنع المرض من خلال فهم حركة الجسم وهو يعمل على تصحيح وتخفيف آثار المرض والاصابة وتشتمل الوسائل على التقييم والعلاج للمرضى والادارة والاشراف لخدمات العلاج الطبييعي والعاملين به ومشاورة الانظمة الصحية الأخرى واعداد السجلات والتقارير والمشاركة في التخطيط للمجتمع والمشروعات والخطط المستقبلية وتقييم البرامج التعليمية .
يعمل اطباء العلاج الطبيعي في العديد من الأماكن، مثل العيادات الخارجية أو المكاتب، ومرافق إعادة التأهيل للمرضى الداخليين ،ومرافق الرعاية الممتدة والمنازل الخاصة، والتعليم، والمراكز البحثية والمدارس ودور العجزة، وأماكن العمل الصناعية أو غيرها من البيئات المهنية،.
ولكي يقدم اخصائي العلاج الطبيعي الخدمة الكاملة والرعاية السليمة العلمية للمرضى فانه يجب أن يعمل على أسس وبمستوى تفاهم قوي مع الاطباء واخصائيوا العلاج بالعمل والخدمة الاجتماعية.
و من منظور أخر نستطيع أن نقول بكل بساطة أن العلاج الطبيعي هو وسيلة امنه سخرها الله تعالي للاطباء لانهم يستخدمون فيها كل الوسائل الطبيعيةالتي سخرها الله تعالي لخدمة المريض لمساعدته في استعادة وظائفه الطبيعية بدون استخدام أي أدوية طبية قد تسئ من حالته الصحية لان أي دواء مهما كان فإن له اثار جانبية غير مرغوب فيها تقوم بالتأثير علي وظائف أخري في جسم الأنشان بالسلب و تؤدي الي مضاعفات.
و لكن يخطئ الكثير من الناس بإعتقادهم أن العلاج الطبيعي عبارة تدليك وتمرينات فقط ، وهذه ماهي إلا جزء بسيط داخل علم العلاج الطبيعي . و هذا الكلام غير صحيح تماماً
وتختلف المؤهلات التعليمية اختلافا كبيرا باختلاف البلد. على مدى يتراوح التعليم من بعض البلدان التي لديها القليل من التعليم النظامي للآخرين تتطلب شهادات الماجستير أو الدكتوراه.
تتزايد الحاجة الى العلاج الطبيعي في مجالاات الصحة المختلفة بشكل مطرد يربو بكثير على ما يمكن توفيره من عاملين مؤهلين في هذا المجال والعوامل كثيرة نذكر من بعضها ما يلي:
يمكن تقديم العلاج الطبيعي لكثير من الحالات بناء على احتياجات المريض، وما يقرره الفريق الطبي. من هذه الحالات:
التقدم العلمي والتطور الهائل في تقنية الحاسوب أدى إلى ظهور العديد من التقنيات العلاجية الحديثة مثل الليزر وغيرها ، والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في علاج كثير من الأمراض والإصابات .
وما زال هناك الكثير من التقنيات الأخرى التي مازالت قيد البحث والدراسة . وفي ظل هذا التقدم السريع فإن نتائج الأبحاث تبشر بمزيد من التطوير في الأساليب العلاجية لأمراض و اعتلالات لم يكن لها علاج .
تضم كليات العلاج الطبيعي الأقسام الآتية: